لا تدّخر ما يتبقى بعد الإنفاق، بل أنفق ما يتبقى بعد الادخار

ادخار

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته و أهلا بكم إخواني، أخواتي ، متابعي مدونتنا #ربح_العرب في هذا المقال الجديد الذي هو تحفيزي لمتابعينا الكرام .
عند البحث في سِيّر أشهر أغنياء العالم ممن استطاعوا تكوين ثروة لا تضاهى من لا شيء، و عند قراءتنا لنصائحهم فغالبا ما تجد أن من بين أهم الأشياء التي كانو يتبنونها هي سياسة الإدخار 
نبدأ بمقولة مأثورة لسيدنا علي ابن أبي طالب رضي الله عنه حينما قال : "لا مال لمن لا تدبير له" في إشارة واضحة إلى دور الادخار من أجل تدبير الشؤون المالية ، كما لا ننسى أن ديننا الحنيف كدالك يوصي بعدم الافراط و لا التفريط .
أما بالرجوع إلى عنوان المقال فما هو إلا نصيحة مأثورة كدالك لأحد أغنى أغنياء العالم و هو من استطاع جمع أكثر من 40 مليار دولار و احتل بها سنة 2008 رتبة أغنى رجل في العالم، و وصلت حتى 65 مليار دولار سنة 2014 و منحته الرتبة الرابعة آنداك، إنه المستثمر الامربكي المعروف "وارن بافت" و الذي له كدالك عدة نصائح تعتبر أقوال مأثورة من أهمها

*  "لا تعتمد على وسيلة دخل واحدة، استثمر لتخلق مصدراً آخر للدخل"
*  "إذا كنت تشتري ما لا تحتاجه، فسيأتي عليك الوقت الذي تضطر فيه لبيع ما تحتاجه".
*  "لا تختبر عمق النهر بكلا القدمين"
*  "القاعدة الأولى في الاستثمار: لا تخسر مالاً أبداً، القاعدة رقم 2: لا تنسى القاعدة رقم 1"
*  "لا تضع البيض كله في سلة واحدة"

ربما متابعينا الأوفياء سيلاحظون أن من بين المقولات التي كنا ندعو إليها و ننصح بها كانت دائما هذه الأخيرة  و هي " لا تضع البيض كله في سلة واحدة " ، نعم فالنصائح التي كنت أدعو إليها كنت دائما أعمل بها و هذا كان واضحا من خلال تقسيم استثمارتي على عدة مواقع ، و إيمانا منا بتقاسم النصائح و الخبرات و مشاركتها مع المتابعين الكرام فلم نأتي هكذا لنتحدث عن الادخار دون العمل به ، بل كان من أولوياتنا منذ مدة ، و إذ نأتي اليوم للحديث عنه، فقط من أجل مشاركتكم ثماره التي حصلنا عليها انطلاقا مما استطعنا عمله أو بالاحرى ادخاره 
نعم فتقريبا منذ سنة قمت شخصيا بعمل خطة ادخار قد تظهر بسيطة لكن أكيد أنها نافعة ، أول شيء قمت به هو أنني قمت بشراء حصالة نقود كالتي يستعملها الأطفال إلا أنها كانت كبيرة الحجم نوعا ما ، و هذا مهم فبدون الحصالة ما كان لهذه الخطة أن تنجح ، الخطة كانت كالتالي
بما أنه كانت من بين الأشياء التي كنت أواظب عليها بشكل  يومي هو الذهاب إلى المقهى سواء لوحدي أو مع الأصدقاء من أجل احتساء كوب قهوة أو شاي ،فكان قراري الاول أنه في اليوم الذي لا أذهب فيه إلى المقهى أقوم بتوفير عشرة دراهم ( و هو ما كنت أدفعه للمقهى) مباشرة بعد دخولي للبيت أضع المبلغ ( 10 دراهم = تقريبا 1$ ) في الحصالة ، هذا الشيء جعلني أجد متعة في عدم الذهاب للمقهى عكس ما كان بالأول ( أقصد المتعة في الجلوس على المقهى ) ، مع مرور الوقت تناقصت جلساتي على المقاهي و هذا استفدت منه كثيرا و من جهتين، الأولى الادخار و الثانية ايجاد وقت أكثر للمدونة و البحث عن المواقع التي أقوم بشرحها .
مع مرور الوقت أصبح هاجسي الأكبر هو ملئ الحصالة ( و هنا أشير أني لا أضع فيها سوى القطع النقدية من فئة عشر دراهم و هذه كانت استراتيجية منذ البداية )، و هكذا حتى أصبحت عندما ادخل إلى البيت أبحث في جيوبي و كل قطعة من فئة 10 دراهم كنت أرميها في الحصالة 
، مع الوقت وجدت نفسي أتناء شراء أي شيء أحاول تفادي صرف القطع من فئة 10 دراهم  بل و ألغي الشراء أو أقوم بصرف العملة من الفئة الورقية من أجل الحصول على قطع من فئة 10 دراهم عندما يعيد لي البائع الباقي، صراحة كنت أجد متعة في دالك ، أقصد أن أجد ما أملئ به الحصالة عند دخولي للبيت
مع مرور الوقت لا شيء تغير فيما يخص تأثير عدم صرف القطع النقدية من فئة العشر دراهم يعني لم يكن تأثيرها على مصروفي اليومي ، الشيء الوحيد الذي تغير هو أن المبلغ في الحصالة في ارتفاع دائم دون أن تكون لي أي فكرة عن المبلغ الذي ربما قد أكون جمعته لكن أكيد بدون هذه الخطة مصروفي سيبقى هو هو لن أتأثر لكن الحصالة لن يكون بها شيء ، و أثناء كتابتي لهذه السطور ، حقا لا أعلم كم قد يكون المبلغ لكون الحصالة قد وشكت على الامتلاء ، و فعلا أريد أن أشارككم نتائج هذه الخطة في الفيديو أسفله الذي من خلاله سنعيش معا لحظة فتح و الحصول على المبلغ المدخر .

الفيديو :  

 
  كما رأينا جميعا أعزائي المبلغ المحصل عليه يفوق 4100 درهم مغربية يعني أكثر من 420 دولار ، مبلغ لم أكن لأجمعه أبدا لولا الحصالة ثم أنني كما لو ربحته ، و فعلا فهو ربح كبير ، لكن و لإتمام الخطة المبلغ لا يجب صرفه أبدا بل استثماره عملا بالمقولات أعلاه و التي تحث على الاستثمار و تعدد مصادر الدخل ، حاليا ليست لدي أي فكرة عن نوعية الاستثمار لكن أكيد هناك الكثير من الأشياء يمكن أن تعملها بهذا المبلغ الجيد
كانت هذه مشاركة مني معكم للحظة فتح حصالتي الخاصة كان الهدف منها حتكم أعزائي على خطة الادخار التي تعد من بين أسباب النجاح من الناحية المالية. 



إرسال تعليق

1 تعليقات

  1. تبارك الله، ما شاء الله.
    فكرة جميلة جدا، سوف أحاول تطبيقها إن شاء الله

    ردحذف